تقول ضيفة الحلقة الكاتبة والباحثة والأكاديمية التونسية رجاء بن سلامة، إن “الثورة التونسية سمحت للتونسيّين بأن يمتلكوا مواطنتهم التامّة وأن يكتسبوا حقوقاً مدنية وسياسية كانوا محرومين منها، كالحقّ في تكوين جمعيات وأحزاب إضافةً إلى التظاهر والتعبير وغيرهما”. ولاحظت أن تحوّلاً حصل في تونس، على رغم أن الحكومة الراهنة “تحاول قضم هذه الحقوق”. ورأت أنه بعد 23 أكتوبر وصعود حزب إسلامي هو “النهضة”، ونيله الأغلبية، “جرى تحويل مجرى الثورة في اتّجاه غير اتّجاه الشعارات التي رُفعت قبل الثورة.” وأبدت استياءها من اتّجاه الجدل السياسي نحو قضايا غير تلك التي طرحتها الثورة، مثل قضية الشريعة وتعدّد الزوجات الذي يجرّمه القانون التونسي.” وطالبت ببقاء الحريات الفردية ولا سيما منها حرّية اللّباس وحرية المرأة في أن تتحجّب أو أن تتنقّب.