أول مرة عرفت اسم تركي الدخيل، كانت عبر مقالته في أخيرة «الاقتصادية»، في عهد رئيسها الأجمل محمد التونسي
شاب ممتلئ يعبر صالة التحرير إلى مكتب الرئيس، لا يبقى أكثر من دقائق هناك.. وهكذا هو الدخيل منذ عرفته رجل مشغول على الدوام، يختصر الوقت دائماً، لتنفيذ أكثر من عمل في اللحظة ذاتها، مستنداً على حماسته وطموحه المتقد آنئذ، في اختراق الصفوف الأمامية في الإعلام السعودي شبه المحتكرة آنذاك.
تركي رجل يستطيع أن يفعل أشياء كثيرة في الوقت ذاته، دون أن يتأثر أحد بالآخر، رجل علاقات عامة خطير.. وماكر أحياناً، في جلسة واحدة يقنعك بأنه إعلامي، وسياسي، واجتماعي، ورياضي، ومن كل شيء ستجد شيئاً.. وكل هذا لا يلغي الوجه الآخر من المرح وحبه للحياة وطيباتها.
المتتبع لمسيرة تركي الدخيل، يؤمن بوضوح أن بلوغ الأهداف ليس مستحيلاً مع التخطيط المحكم لمواقع الخُطى والجرأة في تقديم الذات بصورة براقة باهية، والنظر إلى الصعوبات بابتسامة وكلمات مهذبة لطيفة، واقتناص الفرص، وقاعدته دائماً: «الفرص كالطيور المهاجرة لا تستقر في مكان واحد».
منذ أخيرة «الاقتصادية» وحتى اليوم، عرفت الدخيل في مواقع كثيرة، لم يتخلَّ فيها عن مهارته البارعة في تقديم نفسه، وقدرته الفائقة في استثمار كل ما حوله للوصول إلى الهدف.. وكأنك أمام رجل أخطبوط يملك أكثر من ذراع لبلوغ المراد.
* صحافي سعودي رئيس تحرير صحيفة «الرياضية»