من نافلة القول، التذكير بأن السينما عبارة عن شاشة عرض في صالة. وهو فن قديم عمره يزيد على مئة سنة. تطورالفن وتبلور ليكون على الشكل الحالي المدهش والممتع ليجذب الصغار والكبار. ولتكون دور العرض أشبه بخلايا النحل، وبخاصةٍ في إجازات الأسبوع. السينما أمر مألوف في كل دول العالم تقريباً بما في ذلك باكستان وأفغانستان. في السعودية ما زلنا رغم تطورنا المادي، واتساع المدن والعمران نتناقش في إباحة السينما أو حرمتها. علماً بأن السينما لا تحتوي على أي محظور. بل الأفلام التي تباع في السوق هي التي تعرض في الشاشات السينمائية. فلماذا نبيع الأفلام في الدكاكين ونمنعها في شاشات العرض؟!
صحيفة “الشرق” قبل أمس تساءلت عن أعداد السعوديين المهولة التي ذكرتها صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية، التي تحدثت عن ربع مليون سعودي يزورون الإمارات سنوياً لحضور السينما! جريدة “الشرق” حملت النسبة المهولة إلى الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض وقد طمأنهم بأن “الرقم غير مبالغ فيه، وأن حوالي 230 ألف سائح سعودي زاروا الإمارات في صيف 2010 لمشاهدة الأفلام، وهذا العدد يوضح لنا أن السينما أصبحت مهمة في السعودية”!
هكذا تحدث الأمين، عن أن السينما أصبحت مهمة في السعودية. وليت أن المبادرة تكون من العاصمة، بافتتاح صالات سينمائية بعد أن بادرت بفتح المولات للعزاب، لتكون العاصمة هي نقطة انطلاق الانفتاح والترفيه. ولنأخذها بالحساب الاقتصادي، فهذه الأعداد المغادرة إلى الإمارات أو البحرين أو أي مكانٍ آخر يمكن أن تضخ في السعودية، وهذا أفضل من التقوقع والاستمرار في التأخر عن متطلبات الترفيه التي يبحث عنها الناس، وهذا لا يتطلب الكثير من الجهد، بل هو قرار واضح يكون مدعوماً بتنظيماتٍ دقيقة. الترفيه أساس لا يمكن أن يستغنى عنه، وأكبر سببٍ للسفر لدى العائلات هو البحث عن الترفيه وأول أساليب الترفيه “السينما”.
قال أبو عبدالله غفر الله له: السينما أصبحت ضرورة لا جدال فيها، والعالم كله قد افتتح دور السينما وما سمعنا أن الرذيلة قد غطّت الآفاق، لنهجر الوساوس القهرية التي تلتصق بأي دعوةٍ نحو فتح مجالات الترفيه في الوطن.