اتشحت المنامة أول من أمس، بالجمال، ونزحت نحو الثقافة، حيث تحب، وحيث تكون دوماً.
المنامة، تلك المدينة الجميلة، الحالمة، المسالمة، التي ترفل بالتسامح، وتتزين بحُلي الشعر والفكر والرواية والمسرح والتشكيل كانت عروساً بالأمس.
كانت أميرة للثقافة على الدوام، لكنها أول من أمس، ارتدت تاج الثقافة، بإعلان برامج وفعاليات الاحتفال بها عاصمة للثقافة العربية في عام 2012.
المنامة التي قال فيها أستاذنا الراحل، الحي، غازي القصيبي، رحمه الله:
الضوء لاح.. فديت ضوءك
في السواحل يا منامه
فوق الخليج أراك زاهية
الملامح كابتسامه
المرفأ الغافي وهمسته
يهنيْ بالسلامه
ونداء مئذنة مضواة
ترفرف كالحمامه
يا موطني!
ذا زورقي أوفى عليك فخذ زمامه
الجديد في احتفال السبت، هو ارتداء التاج، ذاك الذي لا يضيف للأميرة لقباً، ولا يعطيها مزيد جمال.
على مدى 2012 ستتزين البحرين ومنامتها بفعاليات العمارة، والتشكيل، والتراث، والمتاحف، والشعر، والفكر، والتراجم، والموسيقى، والبيئة، والمسرح، لتعود عاصمة للجمال والثقافة والتسامح والوئام.
ببساطة آسرة كان إعلان الفعاليات ضمن كوكبة من البحرينيين والعرب الذين جمعهم حبين؛ حب البحرين، وحب الثقافة، وكالفراشات، كانت حاملة لواء الثقافة والعطاء، الشيخة مي الخليفة، تتنقل من مجموعة لمجموعة، تشكرهم على الحضور، وتقدرهم في مؤتمر صحافي كانت البساطة عنوانه، والجمال شعاره، حتى تحدث فيه من لم يكن على جدول الحديث، فألمح وصرح بقيمة هذه الجزيرة الرائعة، التي تنزح دوما نحو الأفضل.
الوزيرة النشيطة، بشّرت رداً على سؤال الصحافية بارعة علم الدين، عن بيت للراحل الجميل، الحاضر في الأذهان، غازي القصيبي، يجمع تراثه، ويكون تجديداً لذكراه، فأكدت أن البيت سيدشن ضمن فعاليات 2012 التي توجت المنامة عاصمة للثقافة العربية.
شكراً للبحرين، وحفظها الله، جميلة، هادئة، متسامحة.