حسناً فعلنا بتضامننا مع “ساعة الأرض” حين شاركتْ المدن الرئيسة بالمملكة “الرياض، وجدة، والدمام،” إضافة إلى عدد من الإدارات الحكومية والقطاع الخاص الساعة 8:30 من مساء السبت في إطفاء الأنوار عن أهم المعالم تضامنا معها. وفكرة ساعة الأرض أن يقوم الإنسان بالتواضع أمام كوكب الأرض، وأن يقلل من العبث الكبير الذي يمارسه ضدها من خلال الصناعات التي أثرت على قشرة الأرض. الهدف من ساعة الأرض باختصار أن يتضامن الناس حول العالم في تقليص حجم انبعاثات الغازات الناجمة عن الاحتباس الحراري.
يقول الخبر إن: “أن أكثر من 100 دولة إضافة إلى المملكة شاركت هذا العام في ساعة الأرض التي تعد مبادرة عالمية ينظّمها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة وبدأت في مدينة سيدني في عام 2007، عندما أطفأ 2 مليون شخص أضواءهم وفي عام 2008، شارك في الحدث أكثر من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وفي العام الماضي أطفأ مليون شخص في أكثر من 4616 مدينة وبلدة عبر 128 دولة أضواءهم لمدة ساعة واحدة، ومن المعالم البارزة حول العالم التي شاركت العام الماضي ساعة بيج بن في لندن ودار الأوبرا في سيدني والبرجان التوأمان بتروناس في كوالالمبور”!
أوجد الله الإنسان في الأرض لعمارتها كما في القرآن الكريم، لكن التلويث والقهر الذي يمارسه الإنسان تجاهها تجعلنا نعتبر ساعة الأرض تذكيراً من الإنسان لبقية بني الإنسان أن يترفعوا عن الضغط الكبير على كوكبٍ نسكنه، والزلازل التي شهدها العالم، والتحذيرات التي تصدر من مراكز علمية كبرى حول خطورة الزلازل التي قد تحدث-لا سمح الله- في إيران وكيف أن مفاعل “بنوشهر” سيسبب كارثةً إنسانية على البشر صحياً وحياتياً وجينياً بما يسبب من خلل جسدي للإنسان والشجر والأرض لا ينتهي إلا بعد مئات السنين.
في يناير من عام 2010 قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: إن سنة 2010 من بين الاعوام الأكثر حرارة مما يؤكد استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري على المدى الطويل، وقالت المنظمة إنه ثبت أن الأعوام العشرة الأولى من القرن الحادي والعشرين كانت الأكثر حرارة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة. الخلاف بين أميركا والصين حول المناخ لا يزال حاداً، وفي الثالث من آذار مارس الجاري قال كبير مفاوضي بكين في محادثات المناخ إن الصين طالبت الدول الغنية بالتعهد بخفض كبير لانبعاثاتها المسببة للاحتباس الحراري في إطار اتفاق دولي جديد لمكافحة الظاهرة التي تعرف أيضا باسم البيوت الزجاجية!
المهم أيها السادة أن نعلم أن الأرض هي البيت الكبير الذي نسكنه وأن نعمره لا أن نفجّره ونخربه وندمره!