كان الفيلسوف الإنجليزي براتراند راسل (1872-1970)، من المنافحين من أجل العلم ضد الخرافة، وحين تقرأ بعض النصوص التي انتقيت من سيرته الذاتية تجد بها مع العلم حكمة، ولا عجب إذ يعتبر أن: «الإنسان ما لم تزدد حكمته بقدر زيادة علمه، فإن زيادة العلم تعني زيادة الأحزان».
راسل كتب كثيراً عن السعادة، وبحكمة رجل عاش قرناً من الزمان بحروبه العالمية، وجنون القنبلة الذرية، وجد أن: «الحياة الطيبة هي التي يلهمها الحب، وتقودها المعرفة»، معتبراً بذل الخير تكريما للذات: «حين تجود بالخير من الفعل؛ فإنك تكرم ذاتا، حتى وإن اعتبرت هباء منسياً، الخير مسألة ذاتية». ثم يوصي: «تذكّر إنسانيتك، وانس الباقي».
ما هي حكمة راسل من القرن الذي عاشه؟!
يقول: «تحكّمت بحياتي انفعالات ثلاثة بسيطة، غير أنها متناهية في القوة: الحب، والبحث عن المعرفة، والإشفاق الشديد على الذين يقاسون العذابات».
علاوةً على كونه من أعظم فلاسفة التاريخ؛ فإن الأهم، كونه من أهم الحكماء، الذين ألهموا البشر بتجاربهم ووصاياهم.