الرياضة جزء من حركة المجتمع. بعض المثقفين في فترة مضت كانوا يعتبرون الرياضة مضيعة وقت. والذي يتابع الرياضة “عامي”، تنزع عنه صفة النخبوية! أما اليوم فنحن نرى عودة تصريح المثقفين بعشقهم الرياضي. ما بين نصراوي، وهلالي، وأهلاوي، واتحادي. صارت الرياضة جزءاً من أحاديث المثقفين. هذا فضلاً عن وجود مثقفين من بين الرياضيين. أحد زملائي الكُتاب يعتبر سامي الجابر من المثقفين، وذلك لاتساع وعيه باللغات، ولمعرفته بعادات الشعوب، وحبه للقراءة والمطالعة. وأظنّ أن هناك الكثيرين من بين اللاعبين من يمتازون بوعي ثقافي رائع.
قبل أيام أعلن الصديق عبدالله ثابت أنه يودّ كتابة سيرة “ماجد عبدالله” تلك الجوهرة الرياضية النادرة التي أمتعت الملايين، والذي حفر اسمه بذاكرة السعوديين لما قام به من إنجازات رياضية، كان الاسم الأول في المنتخب السعودي على مدى سنوات. يقول الخبر: “اقترح ثابت أن يكون عنوان الكتاب «هكذا عذبت الأزرقين» يقصد نادي الهلال المنافس التقليدي لنادي النصر الذي سجل في مرماه «21 هدفا» ومنتخب الكويت المنافس التقليدي للمنتخب السعودي الذي هز شباكه سبع مرات، وقد تولى الكاتب مهمة إعداد الكتاب منذ عدة أشهر اجتمع خلالها باللاعب في جلسات سرية مسجلة تحدث فيها الأخير عن سيرته الرياضية وأبرز الأحداث والمناسبات التي حفلت بها وفيها أهمية الأهداف التي سجلها خلال تاريخه الرياضي في «الأزرقين» الهلال والكويت، وينتظر أن يحسم ماجد عبدالله اختيار عنوان الكتاب في الفترة المقبلة قبل تجهيزه للطبع، ويتوقع أن يلقى هذا الكتاب رواجا بين الجماهير الرياضية لما يتمتع به النجم الكبير من جماهيرية محلية في استفتاء «زغبي» الشهير، كما قد يثير العنوان الذي اقترحه ثابت الكثير من ردود الأفعال داخليا وخارجيا في حالة موافقة ماجد عليه واعتماده رسميا عنوانا للكتاب المنتظر”.
قال أبو عبدالله غفر الله: يقول لي بعض الزملاء إن عبدالله ثابت هلاليّ الهوى، ولكنه محايد الرؤية، فهو لا يمانع أن يكتب سيرةً جميلة عن ماجد عبدالله، وأعرف جيداً أن ثابت سيكتب شعراً ولغةً فنية، سيقرأ ماجد عبدالله لعباً وكرةً على طريقة المشهدية الفنية، التي لا تقف عند حدود الضيق والتعصب في الانتماء والتشجيع، بل هو تشجيع الأدباء والشعراء والمثقفين الذي يعتبر الهدف صورة فنية، والهجمة الراقية جملة بلاغية لا تختلف عن أي بيت شعري جميل، ولا عن أي نص رائع شفيف. نعمّا هي المبادرة، يا عبدالله ثابت.