مبايعة تاريخية لأميرٍ شاب، يشبّهه مجتمعه بجده المؤسس عبدالعزيز، فهو عازم وحاسم، أخذ الإدارة من نشأته وتربيته بمكتبة والده الملك سلمان، التي توصف بأهم المكتبات الخاصة على المستوى العالمي، وكان يلزم جميع أبنائه بقراءة كتابٍ أسبوعياً.
وحين شبّ الأمير محمد، تعلّم فنون الإدارة من خلال عمله في إمارة الرياض، أراد له الملك نشأةً إداريةً حقيقية، تترجم ما درسه في الكلية إذ تخصص بالقانون، وحاز على البكالوريوس منها، والملك ميّز ملامح ابنه المتوقّد المتوثّب، ورأى في لمعان عينيه مشروعاً حقيقياً، حينها آمن بموهبته،
ورأى أن ابنه هذا يمكنه أن يكون رقماً سياسياً وإدارياً صعباً، حينها فتح المجال لابنه، لأن يركض بمضمار السياسة الوعر، وقد أجاد.
طِوال عمل الأمير محمد، لفت الأنظار، فقد كان ركضه كله سبقاً، ولم يعرف الهزائم، عَبَر التحديات بجلدٍ وعزم، وها هو يبايع ولي عهدٍ، لهذه البلاد الواعدة بشبابها المثابر.