الحياة لا تتوقف أبداً…
لو حدث ذلك لما بقي إنسان.
من بين كل المآسي المؤلمة، تظهر قدرة عجيبة لدى الإنسان للحياة. للبقاء… للاستمرار.
هناك بارقة أمل لا بد ان تلوح بين أكوام الأسى…
عندما نتحدث عن الإيجابية، وضرورة النظر إلى الأشياء من زاوية الكأس المملوءة، فنحن لا نطالب الناس ان يأكلوا بسكويتاً لأنهم لم يجدوا خبزاً…
اننا ننساق مع معادلة حياتية طبيعية، فطر الله الناس عليها، وهي انه سبحانه خلقهم لعمارة الأرض.
لو لم يخلق الله الناس ليعمروا الأرض، ويسيروا فيها، معمرين لها، لما قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، واستطاع ألا تقوم (أي الساعة) حتى يغرسها، فليغرسها.
إن القاعدة الطبيعية للأشياء، اننا نزرع اليوم لنأكل نحن او ابناؤنا في الغد. لكن ان نغرس زرعاً، ونحن موقنون بأن الساعة قائمة، ونؤمر بذلك أمراً، فهذا معنى كامن في ضرورة أن نحيا في هذه الدنيا…
هذه هي النظرة الإيجابية… هي الكأس المملوءة.
لم يكن الرسول عليه الصلاة السلام هنا مترفاً، وحاشاه. بل كان يسدي توجيهاً إيجابياً، لبني البشر، من أجل الحياة وعمارة هذه الأرض.
فليغرسها….
وإن كان في تلعفر، أو الرمادي، أو الفلوجة… أو حتى غزة…
في كل زمن مدن منكوبة، لكن الإنسان يبقى، لأنه يغرس الزرعة وهو يشارف على الهلاك… ليقطف من بعده أناس يبقون…
[email protected] ر، من أجل الحياة وعمارة هذه الأرض.
فليغرسها….
وإن كان في تلعفر،