لم تكن الرياضة يوماً مسألةً ترف، بل فرصة للالتقاء والحوار والنقاش، وفي حمم النار بالتشجيع تبدو القدرة الإنسانية على لجم التعصب الذاتي والعودة إلى أصالة الرياضة، بوصفها مجالا إنسانيا حيويا، للمتعة، والترفيه، والثقافة أيضا.
في الأيام الماضية شهد العالم كرنفالاتٍ رياضية عديدة بين يوفونتوس وبرشلونة، وريال مدريد وبايرن ميونيخ، وبرغم سجال عالٍ حول مستوى التحكيم، ومع حدة اللعب وضرورة النقاط، غير أن المباريات سارت إلى بر الأمان، ذلك أن الرياضة لم تكن يوماً مجرد ركضٍ وتعرّق، بل مفهوم ثقافي متكامل منذ أيام الرياضة الأولى، زمن الإغريق وصولاً إلى ذرواتها في الصين واليابان!
لدى كل أمةٍ من يتعصّب حد الجنون لفريقه، غير أن الحسم الأخلاقي يبدو داخل الملعب، حين يتغلب الإنسان على نوازعه، ليبقي الرياضة أي رياضةٍ كانت، بمكانها التنافسي الطبيعي.