بينما يُعلن خبر نجاح عملية الشيخ خليفة بن زايد، لفت نظري أغنيات وخواطر على «تويتر»، كتبت بأيدي فتيات وشباب صغار حول هذا الرجل. كلمات لم تمل عليهم ولم يُوجّهون لكتابتها، ولم يقف على ظهرهم أحد لتدبيجها. حب عفوي لخليفة. كثيرون عبروا عن هذا الحب من خلال الصور الرمزية لحساباتهم، أو بث كلماته وإنجازاته. هاشتاج #شكرا_خليفة لا يزال فعّالاً، ذلك أن الإنجازات التي أبرمت في عصره هي امتداد حقيقي لجهود الوالد المؤسس الشيخ زايد، رحمه الله. رصد المحبون له بعض إنجازاته وشارك في سردها الشيخ محمد بن راشد على صفحته. هذا البلد الآمن المحبوب، امتدت شعبيته أصقاع الأرض، ليكون أحد أكثر الدول جذباً للسياحة في العالم، واستقطاباً للخبرات والكوادر، بل وتجاوز كل الدول في منطقة الشرق الأوسط ليكون وجهة السياحة الأولى بالمنطقة من دون منازع، بعد أن كانت الوجهات نحو بلدان قديمة في التحضر وعمر الدولة مثل لبنان ومصر وسواهما. قاد خليفة، بلاده ليتجاوز بها رياح الاضطراب التي هبت بالعالم العربي، فواصل إعطاء أهله، لكنه لم يتهاون في قمع الإرهاب والعنف، ومنح بيدٍ شعبه، وضرب بيدٍ من حديد خلايا المكر التي استهدفت عصب الأمن، وحاولت اختطاف عقول الأبناء. وخلال ذلك كله، تقدم خليفة، ببلاده لتتقدم ثلاث مراتب على سلم السعادة العالمي، متبوأة المركز 14 عالمياً، ما شكّل شهادة عالمية جديدة على الدور الريادي الذي تحتله الإمارات عالمياً وإقليمياً،بحسب تقرير سنوي من جامعة كولومبيا، جعل المجتمع الإماراتي على رأس المجتمعات الأكثر سعادةً في المنطقة والعالم، وذلك بسبب الرفاه والأمن الذي يعيشه. ألم نتابع تصريحات أحد رجال خليفة، المسؤول عن صندوق تسديد ديون المواطنين، وهو يحذر البنوك غير المتجاوبة مع أهداف الصندوق بأن الدولة ستسحب ودائعها منها لأن المواطن مقدم على الربح، وتسديد الدين يأتي قبل جشع الكسب؟! فقد أكد أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس «اللجنة العليا لصندوق معالجة الديون المتعثرة» أن عدد المستفيدين من تسهيلات الصندوق بلغ نحو 2700 من المواطنين والمواطنات تشكل ما نسبته 45% من إجمالي الحسابات المتعثرة الخاصة بالمواطنين بالبنوك العاملة بالدولة البالغ عددها نحو 6000 حساب. وسدد الصندوق للبنوك الدائنة للمواطنين المتعثرين حتى الآن نحو 1.8 مليار درهم. في الإمارات، #البيت_متوحد كما هي عبارة عضد الشيخ خليفة وسنده، الشيخ محمد بن زايد، التي تحولت منذ أشهر، ارتباطاً مرجعياً أو «هاشتاجاً» كتبت فيه آلاف التغريدات، ودبجت فيه الكلمات في حب الوطن، وقادته. أثبتت الأيام أن الإمارات لم تتجاوز الرياح المحيطة بها فقط، بل كانت خلال السنوات الثلاث الماضية تصعد وتتطور وأبرز دليل فوزها باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020. هذه المعادلة التي حققتها الإمارات، من خلال قادتها، المتمثلة في ممارسة غاية العطاء واللطف مع الأبناء، والقوة والشدة مع من يحاول أن يُفسد أمن البلاد وأمان مواطنيها وساكنيها، كانت سبباً لهجوم كثير من التافهين على الإمارات، ولأنهم بلغوا من التكبر وتضخم الأنا مبلغاً جعلهم يربطون بين أنفسهم والإسلام، فقد اعتبروا الإمارات تهاجم الإسلام، لأنها وقفت في وجه الذين يستخدمون الدين شعاراً، من أجل أغراض السلطة، وبحثاً عن سيادة ذواتهم. لا غرابة في ذلك، فالصراخ على قدر الألم!
جميع الحقوق محفوظة 2019