هناك رموز في جميع مجالات الحياة تصنع الفارق لأنها مختلفة وصاحبة مواهب طبيعية تتجاوز حدود المألوف لدى الناس لذا يصبح وجود مثل هذه الشخصيات علامات لها تأثيرها على الواقع وتمتلك قدرات فعالة في إحداث التغيير.. وحين يتعلق الأمر بالإعلام والإعلاميين فإن هذا التوصيف يصبح أكثر قوة و دائرته أكبر اتساعا وحضورا . . ومثل هذه الشخصيات الإعلامية أينما كانت صارت مراكز جذب تلقائي لكل من هو في محيطها… وهذا ما شاهدته من خلال تجربة شخصية رأيت من المفيد سردها في هذه العجالة.
.. على متن الطائرة طائرة الخطوط الجوية العربية السعودية التي اقلعت من مطار أبوظبي متجهة إلى مطار الملك خالد بالرياض مساء امس الثلاثاء 19 فبراير 2019 كانت الرحلة عادية وانا في طريقي لأحتل موقعي 5C شاهدت سفير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى الإمارات تركي الدخيل وهو كما يعلم الجميع شخصية غنية عن التعريف.. شاهدته على الرحلة ذاتها وهو يتلقى التحية من الجميع ويوزع ابتسامته في كل الاتجاهات ويصر على فك حزام الأمان في كل مرة و الوقوف كل من يريد تحيته باحسن منها واستمر هذا المشهد حتى اقلاع الطائرة.. تركي الدخيل صاحب القلم الذهبي والفكر الواعي والذي يملأ اسمه ساحات الإعلام والمجتمعات يجلس بيننا على هذه الراحلة الجوية متواضعا يرد السلام بأدب تام وبشاشة طبيعية و رحابة صدر حقيقية تعكس مدى إنسانيته وتؤكد نضجه الفكري وقدرته الفائقة إرضاء الخواطر دون استعلاء أو تكبر.. هكذا يعلمنا الدخيل درسا (على الهواء) في الدبلوماسية الشعبية ليكسب مزيدا من الاحترام المستحق ويضيف رصيدا من المودة العفوية إلى مخزونه الوافر حب الناس له كإعلامي لا يشق له غبار وهو الآن يضطلع بهمة تمثيل المملكة لدى شقيقتها الإمارات متسلحا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو لي عهده الامين ..
.. عند هبوط الطائرة سارعت إلى تحيته وابلغته أنه وجوده في اي موقع يسعد الجميع .. قال لي بكل تواضع إنه فقط يقوم بواجبه الوطني والإنساني تجاه الآخرين.. لله درك من إعلامي كبير ودبلوماسي ينتظر منك الكثير.
جميع الحقوق محفوظة 2019