تعيين الأمير نايف وليا للعهد، تأكيد على الاستقرار السياسي لهذه البلاد، بقيادة الملك عبدالله وبمعاضدة ولي عهده الأمين الجديد.
مع كل حدث يمر على السعودية، تأتي التحليلات العجيبة. تصريحات تبدأ من وئام وهاب ومن على شاكلته، ولا تنتهي عند الذين يتمنون للسعودية التفكك، من المتطرفين وسواهم. بوفاة الأمير سلطان رحمه الله فقّس الحدث عن تحليلات تتعامل مع السعودية وكأنها جولة في جزر “الواق واق”.
ادعاءات كبيرة عن وجود خلافات! والضرب على أوتار النعرات والاختلافات. السعودية أغرقت الكثير من الدول بما لديها من خير، لكن نكران الجميل عبر التحريض ضد الأمن القومي في السعودية لن يكون له أي تأثير. السعودية اعتادت على الأنياب التي تعضّ أصابع يدها بعد طول عطاء. وحال نقاد السعودية كما قال الشاعر:
أعلمه الرماية كل يومٍ فلما اشتدّ ساعده رماني
منذ عهد الملك عبدالعزيز، يتحدث البعض عن اختلافات جذرية، ويحللون على طريقة التمنيّات بأن تعيش السعودية ارتباكا أو اضطرابا. وهذه التحليلات تتزامن مع التصريحات ضد الخليج، وضد مصالح الأجانب في الخليج. تهديدات عسكرية بالقصف والتخريب. ينسون أن هذه الدول متماسكة، وأن التنمية التي راهنت عليها هي التي مكنتها من الصمود أمام رياح الزعزعة.. هناك أصوات تتحدث عن السعودية بطريقة عدائية مع كل ما بذلته السعودية لهم.
وئام وهاب يتحدث عن الأموات والأحياء بطريقة غير عاقلة ولا إنسانية، وكذلك بعض المصرّحين الذين ينشرون الشائعات والتحليلات الخاطئة.
عندما يحدث في السعودية ظرف يستدعي عودة أعين الإعلام العالمي إليها، وما أكثر ما تبحلق فينا هذه العيون، فإنك تقرأ تحليلات جريئة يبدو لك أن من يحللها، يعيش تحت سقف واحد مع متخذ القرار في البلاد! تتخيل أحيانا أننا مخلوقات فضائية عجيبة تعيش على كوكب ربما لم يتم اكتشافه من قبل الجنس البشري بعد.
قال أبو عبدالله غفر الله له: كما قالت العرب إذا مات منا سيدٌ قام سيدٌ، وستبقى هذه البلاد الملاذ لأبنائنا، ونتمنى لها كل خير، ولا نحزن للنقد، وإنما نأسف لنكران الجميل، حين يتحول البلد الذي أعطى بلا حدود إلى مرمى سهام البعض، والجامع بينهم أنهم مرضى بالسعودية، ويعيشون القلق من أي ازدهار أو نمو في السعودية. أيها الحاقدون علينا، موتوا بغيظكم، سنبقى أقوياء، وإن كرهتم!