تطربني التجارب الإيجابية. ويشدني صانعو المتعة.
نحن اليوم أمام حالة من حالات التميز، ونموذج للحراك الإيجابي الذي يمكن أن يصنعه الفرد في نفسه ومن حوله، فيحيل الممل في حياته تجديداً، والكآبة فرحاً، والنمطية تغييراً.
ثلة من الشباب السعوديين، قرروا تأسيس مجموعة أسموها مجموعة السادسة والنصف صباحاً!
بدأت الفكرة مع رائد بن سعيد الذي كان يخرج كل صباح ليرتشف قهوته الصباحية في أحد مقاهي الرياض قبيل أن يذهب إلى جامعته، وكان إذا أراد الذهاب وضع على صفحته في الفيسبوك علامة تدل على أنه متواجد في هذا المكان، ويوماً فيوماً، بدأ الشباب بحضور هذه الجلسة? الصباحية. ثم تحول اليوم الرئيس للاجتماع ليكون يوم الخميس، فاقترح محمد النهدي تكوين مجموعة شبابية تعزز ثقافة الصباح في المجتمع، وهذا ما حدث حتى بلغ عدد المجموعة نحو خمسين شخصا، ثم شملت نشاطاتهم الصباحية المفتوحة استضافة الشخصيات العامة والحوار معها.
وضع الصباحيون أهدافاً لمجموعتهم، على رأسها إلغاء الفكرة النمطية الموجودة لدى الكثير من الشباب في أن الصباح للنوم قدر الإمكان، وتفعيل دور الصباح في حياة الشاب. ?وغرس مفهوم البركة في الصباح، تطبيقاً لحديث الرسول الأكرم حين قال?: (بورك لأمتي في بكورها).
?يقول الصباحيون:” إن الصباح دائماً ما يرتبط بالنجاح? والناجحين، ونحن حريصون أن نكون من لبنات المجتمع في التتغير الإيجابي لبعض الممارسات التي تتعلق بنهضة الفرد والمجتمع”.
إنهم يرون أن “?للصباح نكهة رائعة ومميزة لا يطعمها إلا من يجربها، لأن الأرض تتنفس الحياة صبحاً، ?والنفوس تحيا من جديد، ويحيا فيها الأمل، ?وتشرق الشمس إيذاناً بالنور، ?وترقص العصافير إعلاناً بالسرور، ولأن الصباح دائماً ما يرتبط بالنجاح والناجحين، فقد كانت تجربتنا لتعزيز قيمة الصباح ودوره المهم في حياة الإنسان ?”.
لم تتوقف الفكرة هنا، فقد انبثق عن المجموعة برامج قراءة مشتركة، ودورات تدريبية، واستضاف الصباحيون في السادسة والنصف الكثير من الشخصيات للحديث عن تجاربهم، فمن أطباء إلى مفكرين وإعلاميين ورياضيين وموهوبين.
أكثر من 55 جلسة من صباحيات 6:30 و34 خميسية، حضرها أكثر من 600 شخص، وأعمال تطوعية لخدمة المجتمع، وأفكار تثقيفية، حتى أصبحت الخميسية الصباحية تنقل على قناة بالإنترنت، ليستفيد منها الآخرون، وأعمال إيجابية أخرى، نشأت من إيجابية الشباب.
لقد علمنا الشباب السعودي الصباحي أن الإيجابية صناعة، ليست مرتبطة فقط بالآخرين، بقدر ما هي مرتبطة بنا نحن.
شكراً أيها الصباحيون على صناعة الإيجابية. شكراً لمحمد النهدي 26 سنة (مؤسس المجموعة)، و رائد بن سعيد21 سنة (مؤسس المجموعة)، وعبدالمنعم الهرري 27 سنة (مستشار المجموعة)، ومعتصم أبوسليمان 17 سنة (مسؤول إداري)، ومحمد العبدالله 22 سنة (مستشار إعلامي).
دامت إيجابية شباب الوطن، للوطن.