صدر عن دار مدارك للنشر والتوزيع كتاب « التسامح زينة الدنيا والدين» لـلكاتب السعودي تركي الدخيل، سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، وذلك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في استحضار لتاريخ العنصرية والكراهية ، وإثارة للأسئلة الصحيحة ، ورسم لخارطة الطريق الى شقيق الحب والسعادة، وعلاج القبح، ورفيق التزام الفضائل للأطفال والشباب والكبار.
وقال الدخيل، إن الكتاب للطفل الصغير، وللشاب، وللأب، يساعد الصغار على طرح الأسئلة الصحيحة عن التسامح، ويساعدهم أيضًا على رسم خريطة الجواب، ويقدم للكبار، الفرصة لحكاية المواقف التي تجعل: ذكر التسامح ضرورة، واستدعاء نقيضه عظة.
واعتبر الدخيل أن التسامح يعالج الكثير من القبح في هذا العالم، فهو شقيق الحب والسعادة، ورفيق الالتزام بالفضائل والمُثل، وركن الإيمان بالعيش المشترك، والدواء الذي يعالج ذاكرة الحروب والعنف والكراهية، يَقوى بالذكر المتكرر، والممارسة الراشدة المبنية على إرث قوي، مضيفا: ولكن لا يمكن تأسيسه وترسيخه، إلا بفعل الكتابة، والتوثيق له، والنقاش حول هذا المفهوم، وأبعاده، ونماذجه، وسلوكياته”.
وفي معرض تناوله للذين ضحوا تاريخيا بأعمارهم من أجل نشر الأفكار، قال : “إن موت مفكرٍ من أجل فكرة، لا يجعلها فكرة صحيحة بالضرورة، لكنّه يلفت النظر إليها، ويمنحها فرصةً أكبر للانتشار فليس من مهمة الكلمات الرفيعة، والمواقف المؤثرة، أن نتوقع أن تغيّر لنا حياتنا ومدركاتنا، ولكنها تدفعنا لتغيير وعينا، ومراجعة تصوراتنا، ومنح أنفسنا فرصة أكبر لفهم الآخر، وإدراك ما نحن فيه، وما غيرناه، وإلى أين نسير”.
واعتبر كتابه يوفر مادة مختصرة، متنوعة، تبين للقارئ العربي، منابع متنوعة للتسامح، بعضها يأتي من تراثه والآخر من التجربة الإنسانية، وتبيّن له أن شجرة الفضيلة، التي تحمل التسامح والحرية، والخير، والعدالة، تعيش وتنتعش حينما ندعّمها بسلوك وتفكير، وهذا الكتاب يشرح المفهوم، ويبسِّطه معًا”.