نفى الخزيم أن يكون العزوف عن الفن التشكيلي مرتبط فقط بالعرب بل اعتبر العزوف عنه “ظاهرة عالمية” ذلك أن هذا النوع من الفنون له صيغة نخبوية أساساً. وأضاف الخزيم أنه درس الفن التشكيلي في إيطاليا ووجد أن المجتمع الإيطالي بموقفه من الفن التشكيلي يعتمد على الطبقة ذلك أن بعض الطبقات مغرمة بالفن التشكيلي وهي فئة محدودة لأن الفن بطبيعته نخبوي وليس
شعبوياً، ولم ينف دخول “غسيل الأموال” في مسألة بيع وشراء اللوحات الفنية مستدلاً بلوحةٍ بيعت بأكثر من ثمانين مليون دولار، معتبراً تجارة الفن التشكيلي أخطر تجارة على وجه العالم بسبب عدم وجود تسعيرة للوحة إذ يحق للفنان أن يطلب أي مبلغ من أجل بيع لوحته من دون حدود أو قيود على عكس بقية الفنون الأخرى أو أصناف التجارة المتعددة. ورأى أن الفنان التشكيلي الطبيعي
بإمكانه أن ينتج ما يعادل ألف لوحة ولكل فنانٍ منهجه الفني وشكل اللوحات التي يلوّنها ويبدع فيها معتبراً أن من المستحيل وجود تطابق فني بين اثنين إذ لكلٍ مدرسته ومنهجه في الإبداع والرسم غير أن الممكن تقليد تلك اللوحات رسماً كما يفعل الآن مع لوحات الفنانين التشكيليين الكبار الذين تعاد رسم لوحاتهم من قبل المقلّدين لهم أو المتاجرين بها في الدكاكين والأسواق فالتقليد لا يعني
تطابق التجارب بل يعني أن هناك مدرسة تألقت وأصبح هناك من يقلدها. وانتقد الخزيم الديكور المستخدم في المسلسلات العربية والخليجية ضارباً المثل ببطل لمسلسل تاريخي يرتدي ساعة “لوركس” أو بعائلةٍ دورها في المسلسل أن تكون فقيرة ثم تسكن بيتاً غنياً. ورأى أن المسلسلات الخليجية “غير متعوبٍ عليها” بسبب التقصير في تصميم الديكور واختيار التفاصيل الضرورية للمسلسل. وخص المخرجين بالنقد بسبب تدخلهم بما لا يعنيهم في مسائل الديكور والألبسة، واستغرب أن تمثل مسلسلات تاريخية بأزرة حديثة أو بألبسةٍ لم تكن موجودة أصلاً في الماضي السحيق.