المعارض والروائي الليبي مجاهد البوسيفي يقول إن ممارسة الرواية تحتاج إلى الاستقرار والجلوس على الطاولة لفتراتٍ طويلة، فهي مهمة ليست سهلة، غير أنه يعترف بفضل الصحافة عليه في تسهيل العمل الروائي عليه. وقال ان روايته “أزاتسي” استغرقت 12 عاماً وبدأها في 1997وقال إنه لم يتطرق إلى الثورة الليبية لأن هذا ضد الصدق في الرواية وتجعل الكاتب يناقش حدثاً في بدايته كما كفّ عن إدماج الثورة الليبية في الرواية، بسبب خوفه من أن يكون مدّعياً راكباً موجة الثورة من أجل التسويق للذات والرواية، وأضاف أن الحدث السريع لا تتحمله الرواية التي تكتب عادةً ببطء وهدوء وهذا سبب آخر جعله يبتعد عن مناقشة الثورة الليبية في روايته. ورأى أن هجرته إلى هولندا كانت نقطة انطلاقه ويشعر بالامتنان لهولندا التي أعطته ما يحتاج إليه من تعليمٍ ومسكنٍ وملجأ، واعتبر هولندا “حبيبته” بينما ليبيا “أمه” معتبراً ليبيا النقطة الرئيسية التي انطلق منها إلى هولندا. وانتقد أئمة الجوامع الإسلامية في هولندا الذين يقفلون الجوامع حين يسافرون ممثلاً بحادثة سفر 40 إماماً من هولندا في إجازتهم وأغلقوا الجوامع مع أنهم يتقاضون رواتب على عملهم هذا. كما يرى أن التفكير المتطرف عبارة عن ظاهرة اجتماعية كما هي حال تنظيم القاعدة، والتطرف موجود حتى لدى الأحزاب المسيحية في هولندا الذين يحرم بعضهم التلفزيون والكثير من المباحات الدنيوية.
جميع الحقوق محفوظة 2019