البحرين هذه المملكة العريقة، تضجّ بالجدل. بالحوارات بين التيارات والاتجاهات، وهذا سرّ حيويتها. وإذا أردت أن تتعرف على حراك بلدٍ فأصغ إلى برلمانه وأحاديث نوابه. جمال فخرو من أبرز الأصوات الليبرالية التي تنافح وتشتهر بمواقفها المثيرة للجدل. يمثل نائب رئيس مجلس الشورى البحريني صوتاً للتيار الليبرالي في البحرين. لكن من هو جمال فخرو؟
نال البكالوريوس محاسبة من جامعة القاهرة، محاسب قانوني معتمد من الولايات المتحدة الأميركية بقي عضواً في مجلس الشورى في الدورة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، ونائباً لرئيس مجلس الشورى في الدورة الثانية والثالثة والرابعة. كما رأس اللجنة المالية والاقتصادية. وعمل في عضوية اللجنة الوطنية العليا لإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2000. فخرو هو شريك تنفيذي في «كي بي إم جي».
وتقديراً لتاريخ من السجال الذي منح البحرين عطاءً ووهجاً، وأظهر للمراقبين مساحة الحرية المكفولة للبحرينيين؛ مُنِحَ وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الثانية من قِبل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الثامن لمجلس الشورى.
قلتُ: وجمال فخرو يدعو دعاة الحرية إلى تطبيق ما يدعونه من حريات. ويصرّح بأن التسامح لا يجب أن يحصر بالألفاظ التي لا تتجاوز الحناجر، وفي هذا يكتب: “الشعوب والأمم في هذا الجزء من العالم التي تصرخ مدعية الأفضلية لجهة احترام الإنسان وحقوقه وخياراته. كما وأننا من أكثر أمم الأرض التي تستشهد بنصوص من تراثها الديني والثقافي للتدليل على إننا نقبل بالآخر ونتعايش معه مهما كان دينه أو مذهبه أو أصله أو ثقافته”.
قال أبو عبدالله غفر الله له: فخرو شخصية ممتعة إعلامياً وصحافياً. تختلف أو تتفق معه فيما يبديه، لكنك لا تشكّ مطلقاً بأنه وجه سياسي وناشط بحريني يجيد التعامل مع الإعلام باحتراف. من أبرز أفكاره أن يدعو إلى حريات تكفل الحقوق والمساواة بين الناس بغض النظر عن انتماءاتهم. ويعارض فرض نمط واحد للعيش. كما يرفض أن تستلب البحرين لصالح رؤية واحدة. هذا هو جمال فخرو المثير للجدل الإيجابي والحوار الوطني الأنيق.
جميع الحقوق محفوظة 2019