برزت مؤخراً قوائم تضم مجموعة من الكتاب والفنانين الذين وقفوا ضد ثورة 25 يناير في مصر. من بين هؤلاء الفنان المصري الكوميدي: عادل إمام، سأتوقف مع عادل إمام في أفلامه وصلتها بالثورة. من المعروف أن دريد لحام وعادل إمام أفضل الفنانين الذين قدموا دور الإنسان البسيط الذي استبد به صاحب رأس المال. عادل إمام شارك في فيلم أثار جدلاً كبيراً وهو “احنا بتوع الأوتوبيس” الذي أنتج سنة 1979 وتدور أحداث الفيلم حول التعذيب الذي كان يحدث في مصر خلال حقبة الستينات، وهو مأخوذ من قصة حقيقية في كتاب “حوار خلف الأسوار” للكاتب الصحفي جلال الدين الحمامصي.
بقي الفيلم ممنوعاً لفترة طويلة، وبحسب موقع “ويكيبديا” فإن الفيلم تدور أحداثه على أن “جابر (عادل إمام) ومرزوق (عبد المنعم مدبولي) يستقلان الأوتوبيس وتحصل مشاجرة بينهما مع المحصل فيذهبون جميعاً إلى القسم، ويتم الإفراج عن المحصل بينما يتم حجزهما عن طريق الخطأ المتعمد بتهمة معاداة نظام الحكم حيث يلجأ بعض الضباط لاحتجاز أي شخص لتقفيل القضايا. ويرسلان للمعتقل ويتعرضان للتعذيب، وينتهي الفيلم بقيام حرب 1967 وبتمرد المعتقلين في السجن.
وقد أثار هذا الفيلم ضجة آنذاك. وتم التركيز على بشاعة التعذيب ومدى الاستهانة بآدمية البشر في ظل الحكم البوليسي ودولة أجهزة الأمن إبان حكم جمال عبدالناصر كما فعل فيلم (الكرنك) ويظهر الفنان الكبير سعيد عبد الغني بشاعة البيروقراطية التي تميز بها ضباط المخابرات في تلك الحقبة وقد تميز في هذا الدور وأداه بمنتهى البراعة”.
لا ننسى أفلام عادل إمام الرائعة، مثل “عمارة يعقوبيان” في مشهده مع هند صبري بدأ يهتف بأن مصر بعد أن كانت أفضل من باريس في فترة من الفترات آلت إلى ما آلت إليه، بعد أن كانت الموضة تنزل في مصر قبل أن تنزل في باريس، إلى أن يقول “نحن في زمن المسخ” ناقداً طريقة البناء التي دمرت شكل مصر، واستشرى في أطرافها الفساد.
ربما رفض عادل إمام الثورة في بداياتها. لكنه كان معها في نتاجها. وأخشى أن تستنسخ الثورة نموذج اجتثاث البعث في العراق لتعممه على 80 مليون مصري، حينها ستصبح في مأزق حقيقي. أرجو ألا تقع فيه.