قد أكون فكرت في ان أكتب رواية في المستقبل، لاسيما بعد ان أصبح الروائيون السعوديون يقاربون عدداً وعدة الشعراء في موريتانيا، تلك التي يطلق عليها بلد المليون شاعر!.
مصدر التفكير السابق، الذي لا يعدو كونه (هواجيس)، أني مؤمن بالمثل الشعبي الذي يقول: ما أحد يحقر عمره. أي لا أحد يستقل بقيمة نفسه، أو يقلل من شأنها. وأكاد أجزم بأن العبد الفقير إلى الله يندرج ضمن دائرة ال (ما أحد) هذه.
لكني اعترف وأقر بأني لم أتصور ان قدراتي سترتقي إلى درجة كتابة الروايات البوليسية! قبل أيام منحني أحد القراء الكرام هذا الشرف! والقصة أنني كتبت في هذه الزاوية قبل نحو أسبوعين مقالاً بعنوان: «شهوة القاعدة.. والتفريق الساذج!» (اليراض 13/9/2005م)، قلت فيه ان التفريق الذي يعتقده كثيرون بين التفجير في السعودية والتفجير في العراق بما يجعل الأول إرهاباً، والثاني مقاومة، هو تفريق ساذج، فالصلات الفكرية والتنظيمية بل والعسكرية وثيقة بين التنظيمين هنا وهناك.
وقد كنت أتصفح موقع الرياض الالكتروني فوقفت على ردين تفاعلاً مع المقال، أولهما باسم خالد المقبل وعنوانه (مع الأسف)، ويقول فيه: «كتاباتك تنفع لأن تكون روايات بوليسية فالموضوعية في واد وأنت في واد آخر، وحري بك (أن تكون) انت من يفرق بين حق المقاومة المكتسب وبين الإرهاب البشع. استغرب جداً وصم المقاومة الشريفة بالعراق بالإرهاب! إذا كانت إرهاباً يا عزيزي فمتى تكون مقاومة الشعوب للمحتل؟؟ إذا اتاهم بالورود والأزهار مثلاً؟! غريب منطقك البعيد كل البعد عن الكتابة السياسية الواعية العلمية بعيداً عن نسج واختلاق القصص غير الواقعية».
وأشكر الأخ خالد وأتمنى ان يكون أحد زبائن رواياتي البوليسية في المستقبل. أما التعليق التالي فقد كان رداً على تعليق المقبل، وعنوان (الأسف في فكرك يا خالد)، ويقول فيه كاتبه يوسف بن فهد: «السلام عليكم ورحمة الله.. أي مقاومة شريفة تتحدث عنها! هل قتل الأبرياء من المدنيين هو من المقاومة الشريفة يا خالد؟ لبس حزام ناسف أو سيارة مفخخة والدخول بها إلى وسط حشود من المدنيين والفتك بهم هو من المقاومة الشريفة؟ لسنا بعيدين عن الذكرى السنوية لمقتل السيد محمد باقر الحكيم هو والعشرات من المؤمنين عند خروجهم بعد أداء صلاة يوم الجمعة ليفاجئهم بسيارة مفخخة أودت بأكثر من 100 قتيل في لحظات وجعلت الحسرات والآهات لا تفارق بيوت العراقيين منذ دخول الشرذمة أتباع الزرقاوي قبحه الله وعجل في يومه. يا أخي تكلم بالمنطق فهؤلاء هم أهل الإرهاب ولا يهدأ لهم بال ويطيب لهم خاطر إلاّ بإراقة دم المسلم الحر الذي حرم دمه إلاّ بالحق. أتمنى يا أخ خالد ان تنظر بعين الحق وترى عدد قتلى المحتل الغاشم الأمريكي وتضعه في كفة وفي الكفة الأخرى عدد قتلى الشعب العراقي المظلوم جراء وحشية أتباع الزرقاوي والنتيجة واضحة لذوي العقل والبصيرة فقط. تحياتي للشعب العراقي الحر الأبي ولعنة الله على الظالمين وكل أصحاب الفكر الإرهابي».