سأحدثكم اليوم عن تجربة مثيرة وثرية جربتها واستمتعت بها. يظهر وهذه مسألة غير قطعية بدلالة التجربة، ان تجربة كهذه لا تصلح للتطبيق في مجتمعنا السعودي حالياً على الدوام، ولا في مجتمعاتنا العربية الا مرة او مرات.
لن أطيل في مقدمات مملّة…
تبدأ هذه التجربة من خلال وضع الذات تحت المجهر. لا تخافوا… فالمجهر مجهرك انت والذات ذاتك انت، ولن يطلع أحد على خفاياك. لن يعايرك احد في الأيام المقبلة بأسرار نفسك.
هدف التجربة، هو ان تتأكد من عقلانية ذاتك وكمالها وسلامة تفكيرها وجدارتها بإطراء الناس. وهدف ذلك كما يقول د.ت.بيرم كرسو في كتابه الرائع «سكينة الروح، صفاء العيش في حلو الأيام ومرها» أن يقوض الانسان قوام موثوقية الفرد، وبالتالي يقوض الأسس التي تقوم عليها علاقات حقيقية مع الآخرين، فاللاعقلانية تشكل بيئة صالحة تتواصل فيها النفوس، شأنها شأن نقائض تلك النفوس ومكامن قصورها، والعلاقات الثابتة هي سلسلة من حالات القصور الكبرى.
ولإكمال التجربة عليك ان تردد في يوم التجربة كثيراً هذه العبارة وتعمل بها: «اليوم، لن أصدر حكماً على أي شيء».
إن حالة المسالمة هذه في عدم إصدار الأحكام في أي شيء ستخلق لك صفاءً نفسياً، وحيادية نادرة، ستكتشف مع الوقت ان إحساسها نادر، ولذيذ، ولا يعادل أشياء أخرى جميلة. وللحديث بقية…