الجيش الإلكتروني المتمتع بنسبة من الفراغ يهجم على الخصوم باستنفار بالغ، لدينا حالة من الشوفينية، والتصنيف، والمكارثية، غير مسبوقة في تاريخنا على الإطلاق.
حين تنشب أي حادثة، فإن عشرات الأسئلة، التي تستجوبك، تريد موقفك من كل موضوع، مهما كان بعيدا عن اهتماماتك ومسؤولياتك. الخطورة أن منسوب ذلك التذمر ينعكس على السلم المجتمعي، ويوغر الصدور ويصنع العداوات، ولا يقدم قيمة علمية، أو مساهمة فكرية، أو إيجابية سياسية!
«تويتر» صنع حالة فحص مستمرة للآخرين، ممن يضع نفسه هو النموذج المحتذى، وعلى الآخرين اتباعه حذو القذة بالقذة، وهذا فيه تزكية للنفس، وادعاء يعارض مفاهيم الشريعة وقيمها.
الأهم أن يخرج الإنسان من حتمية التعبير في كل هاشتاق، فالحياة أوسع من هاشتاق، بها الجمال، والموسيقى، والحب، والسفر!.
جميع الحقوق محفوظة 2019