“آيباد” اسم لجهاز لوحي صغير مدهش وأنيق. من النادر ألا يتعلق به من استخدمه. لم يكن “الآيباد” عشق الصغار أو الجيل الجديد، بل اكتسح حتى حصون الكبار والمسنّين، وآخر المستخدمات الثمانينيات للآيباد هي الملكة “إليزابيث الثانية” حيث أمرت الملكة مسؤولي القصر بشراء “آيباد” لها بعدما أعجبت بأجهزة الحاسب اللوحي بعد التعرف عليها من أحفادها!
جاء في “الصن” البريطانية أمس أن “الأمير ويليام وشقيقه هاري دربا جدتهما الملكة بشكل مكثف على استخدام الجهاز، وذلك عندما أحضرا جهازيهما إلى قصر باكينجهام. وبذلك ستتمكن الملكة (85 عاما) من تصفح الإنترنت وسماع الموسيقى، والاستمتاع بالألعاب الإلكترونية، وتحميل الملفات، وقال مصدر مطلع: إن “الملكة لم تكن قد رأت أي جهاز شبيه بالآيباد قبل ذلك. لقد أعجبت به للغاية.. لقد أدهشها بشكل خاص مدى سهولة استخدامه، وشاشته الكبيرة وخفة وزنه، بالنسبة لسيدة في عمرها، فإن هذا يعد تحولا كبيرا. لقد طلبت من أحد مسؤولي القصر أن يأتي لها بجهاز”.
الأطفال الذين يولدون اليوم ينشؤون على أجهزةٍ تقنية كثيرة، لا يشعرون بالمفاجأة حين يستخدمون أي جهازٍ حديث. لكن الجيل من الثمانينيين أو من قبلهم يتفاجؤون كل يوم من هذا الهول الذي تقدمه التقنية. “الآيباد” سحر الملكة، إنها مفارقة: الملكة تقتدي بحفيدها، كان الأحفاد يقتدون بالأجداد والجدات، لكنها اليوم تخضع لضغط الجيل الآتي من عمق التقنية، بل وتسارع بطلبٍ “آيبادٍ” يمكنه تحميل الكثير من الأغاني، و”الألعاب”. من حق الملكة أن تلعب وتستمع إلى الموسيقى المفضلة. إن التقنية أذابت الفروق بين الصغار والكبار، بين الأجداد والجدات، صار الناس كلهم من “الأحفاد”!
قال أبو عبدالله غفر الله له: بارك أوباما الذي أُخذ منه جهازه “البلاك بيري” وأعطي جهاز “بلاك بيري” أكثر أمناً صنعته الشركة خصيصاً له، لم يستطع الاستغناء عن هذا الجهاز الممتع، وصحيفة “صن” كانت قد كشفت عام 2005 عن أن الملكة اشترت جهاز آيبود فضيا بمبلغ 169 جنيها إسترلينيا قادرا على استيعاب 1500 أغنية، كما قام الرئيس الأميركي باراك أوباما بإهداء الملكة آيبود آخر عندما قام بزيارة للندن عام 2009!
لكن ما بعد “الآيبود” إلا “الآيباد”. مرحباً بكل المسنين الذين أعجبتهم التقنية وطابت لهم أحدث ما تنثره في عالمنا. شكراً للحفيد الذي اقتدت به الملكة “الجدّة”!