عرفتُ تركي الدخيل، منذ ما يزيد على ربع قرن. اكتشفت الإنسان الذي تغير من دون أن يتغير. تغير من صحافي يتعلم المهنة بشغف ونهم، للمعرفة إلى أحد أبرز وجوه الإعلام في المنطقة العربية كلها. ما لم يتغير هو ذلك الإنسان المتواضع الدمث الكريم. بقي تركي الإنسان نفسه الوفي لأصدقائه والذي لا حدود لكرمه ونبله.
ما سر تركي الدخيل؟ لا جواب لدي، بل ربما لدي الجواب. كل ما أعرفه أن شخصه يجمع بين صفات كثيرة، لا يستطيع الجمع بينها إلا الإنسان المتواضع المحب، الذي يريد أن يتعلم أكثر عن الحياة والناس في كل يوم، أكان في موقع الصحافي المبتدئ أو النجم الإعلامي أو الدبلومسي الجديد. لعل معرفته بالناس هي سره الذي جعله ينتقل من نجاح إلى آخر، فضلاً عن حبه للحياة، وثقافة الحياة، وكل ما هو جميل فيها في طبيعة الحال.
* صحافي لبناني