تنظيم الإخوان المسلمين من التنظيمات التي غيرت المشهد الاجتماعي والسياسي والإسلامي في الخليج، البعض يرى أنه تغيير نحو الأفضل ونحو عودة الأمة إلى الاهتمام بالدين، بعد أن انشغلت بالقومية وغيرها من الأيديولوجيات. والبعض الآخر يقف ضده جملةً وتفصيلاً. من هؤلاء الذين يقفون ضده الكاتب الإماراتي: محمد الحمادي. رئيس تحرير الطبعة العربية من مجلة ناشيونال جيوجرافيك.
يقول الحمادي: ” كنت عضوا نشطاً في اللجنة الإعلامية التابعة لاتحاد طلبة الإمارات في التسعينات، واتحاد الطلبة كان ومازال يهيمن عليه الإخوان المسلمون، وإن جيلأ من شباب الإمارات خدعوا من قبل تنظيم الإخوان المسلمين الإمارتي، إنني واحد من جيل وقع ضحية لاستغلالهم وتورط في فترة كانوا فيها قادرين على التأثير وتجنيد الكوادر تحت شعار حب الوطن. كنت عضوا نشطاً في اللجنة الإعلامية التابعة لاتحاد طلبة الإمارات في التسعينات، واتحاد الطلبة كان ومازال يهيمن عليه الإخوان المسلمون”.
يعتبر الحمادي تنظيم الإخوان المسلمين خديعة كبيرة، وأن التنظيم لديه هدف غير معلن، وهو الوصول إلى السلطة، معتبراً أن الحكومة لم يحصل منها أي تقصير في حق أعضاء الجماعة رغم أخطائهم حسب تعبيره هو.
الكاتب الإماراتي يقول: “إن الجماعة لا تعترف بأجندتها الخفية بالوصول إلى السلطة، ولأنني كاتب عارف بخفايا الأمور، فأنا لا أسمح أن يعمل أحد على الإضرار بأمن بلدي”.
الحمادي قال: إن قيام أعضاء من الإخوان الإماراتيين بجمع أموال من الناس باسم أيتام غزة والمحتاجين من أهلها، ثم تسليمها لتنظيم الإخوان في مصر هو جريمة في حق الوطن وخداع للمواطنين وتصرف شائن. كما رأى أن هناك تنظيماً سرياً للجماعة، ولكن الإمارات لا تسمح بتشكيل أحزاب أو تنظيمات.
قال أبو عبد الله غفر الله له: تنظيم الإخوان أكثر تنظيم إسلامي سني تأثيراً على المجتمع في العالم، وهو تنظيم له نقّاد كثر، وله أنصار وجماهيرية كبيرة. نفوذهم في الخليج خدمته المراحل السياسية الحساسة التي مرت بها الدول الخليجية المحافظة من الأساس. لكن الشر المحض ممتنع، مثل الخير المحض. والذين نرى فيهم شراً كثيراً، يرى غيرنا أن فيهم خيراً كثيراً، والإنصاف عزيز، وما من أحد إلا وله سيئات، ولديه حسنات، والتعميم داء من أدواء التفكير.