لعل أكثر ما يميز علاقتي بتركي الدخيل، هي مزيج بين الإخوة، والصداقة، والزمالة، والمهنية..
وإذا كان بوعبدالله، مستثمراً علاقاته الإنسانية مع من عرفهم، فإنه استثمار غلبه طابع الإنسانية بقدر كبير.
فهو يتميز بالنسبة لي كصديق وزميل، أنه يذكرك بوجوده وقربه منك باستمرار.. فلا تنقطع المودة، ولا يترك لك مجالاً، إلا أن تكون قريباً منه.
حين تجالسه، تشعر أنك تجالس مخزون من المعلومات السياسة، والثقافية، والصحفية.. وقدرة على التحليل الموضوعي لمجريات الأحداث.. خبرة تراكمت لديه من شبكات العلاقات، التي بناها منذ بدأ حياته في مهنة الصحافة والإعلام.
حين ألتقي مع بوعبدالله.. أشعر أنه أحد أفراد عائلتي، ويشعرني بود أنني أحد أفراد أسرته..
هكذا هو تركي الدخيل، بحبه وصدق مشاعره لكل من له صلة به.. يتركك ويترك بصمة أمل وشوق أن تلتقيه بلهفة أو في أقل تقدير، تتصل به وأنت على يقين، بأن هناك معلومة جديدة، وتحليل مستفز يناقشك فيه.. لا يمل ولا يهدأ.. وهذا سر نجاح الإعلامي..
حفظك الله بوعبدالله، الأخ، والصديق، والزميل، الذي أعتز بصداقتي الطويلة معه.
* وزير الإعلام البحريني السابق، والمستشار الإعلامي لملك البحرين