تعود علاقتي بـ تركي الدخيل إلى زمن يسبق بكثير إصدار كتابه الشيِّق: «ذكريات سمين سابق». لكن، تركي «السمين» آنذاك، وصاحب القوام الممشوق اليوم، لطالما كان رشيقاً بفكره، دمثاً بأخلاقه، ومُحبًّا بطبعه.
منذُ عرفته، لم تغادر الابتسامة وجهه السَمِح، ولم تغادر الكلمة الطيبة لسانه الدافئ، ولم يغادر الخُلق الرفيع شخصيته المحببة، ولم يغادر حبه لوطنه، وطننا المملكة العربية السعودية، قلبه الكبير.
عرفته كمقدِّم لامع لبرنامج «إضاءات» على «العربية». وكما كان تركي الدخيل آسراً بصوته الإذاعي وحضوره ومواضيعه، كان دائماً أهلاً للثقة والمحبة من قبل كل من استضافه وعمل معه.
أما تركي الدخيل المدير العام لشبكة قنوات «العربية» و«الحدث»، فكان تجسيداً لكل هذا وذاك. فهو المُحب لزملائه والحريص على إذكاء جو التآلف لدى فريق العمل الذين لطالما اعتبروه – مثلما اعتبر هو نفسه – زميلاً لا مديراً. وأذكر أنه غالباً ما كان يخصُّني بمواضيع وملفات إنسانية تتعلَّق بالزملاء – الموظفين، إذ لم تشغله مسؤولياته يوماً عن الجانب الإنساني الذي يميِّز شخصيته.
أما اليوم، فلدي كامل الثقة بأن هذا الإنسان الناجح بعمله، والمتواضع بطبعه، يترك انطباعاً راسخاً وبصمةً لا تُمحى في كل إنسان يلتقيه، وفي كل مكان يعمل فيه، وفي كل منصب يشغله ودور يلعبه.
لتركي الدخيل منِّي على الدوام الشكر والتقدير والمحبة.